آية الله مروي: قصائد أبي طالب (ع) منفذ لإزالة ظُلاميته/ من دواعي الأسف أن الشيعة لم يحفظوا لامية أبي طالب مع تأكيد أهل البيت (ع) على حفظها

قال عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمية في إيران: هناك شاب من أهل السنة في المغرب العربي في كلمة له قرأ قصيدة أبي طالب (ع) بأكملها حفظا، لكن للأسف الذريع، إن الشيعة في غفلة عن هذه القصيدة، وذلك مع تأكيد أهل البيت (ع) على تعليمها لأولادهم.
آية الله مروي: قصائد أبي طالب (ع) منفذ لإزالة ظُلاميته/ من دواعي الأسف أن الشيعة لم يحفظوا لامية أبي طالب مع تأكيد أهل البيت (ع) على حفظها

على أعتاب "المؤتمر الدولي لأبي طالب (ع)؛ حامي الرسول الأعظم (ص)"، التقى جمع من القائمين على هذا الحدث العلمي بأستاذ الدروس العليا للحوزة العلمية بقم المقدسة آية الله "جواد مروي".

وشكر هذا العضو في المجلس الأعلى للحوزة العليمة لانعقاد مؤتمر أبي طالب (ع) الدولي، مؤكدا على دراسة شخصيته، وقال: من لديه معرفة بتاريخ الإسلام يعلم تماما أهمية دراسة شخصية أبي طالب؛ وبناء عليه يجب الاهتمام بهذا الشأن.

وأشار سماحته إلى البعد الأدبي لشخصيته، وصرح: إن الالتفات إلى الأبعاد الأدبية لشخصية أبي طالب في العالم الإسلامي والعربي، يعد طريقا لتبيين شخصية أبي طالب العظيمة للآخرين، أي: لا نتطرق مباشرة إلى الأبحاث التي تتعلق بإيمانه واعتقاده، بل نقدم دراسات وقراءات صحيحة في البعد البلاغي والأدبي لأبي طالب، وهي تكشف عن المراد.

وفيما يرتبط بقصيدة لامية أبي طالب (ع) قال آية الله مروي: إن هذه القصيدة حسب ما تحدث عنها ابن كثير أبلغ من المعلقات السبع في تأدية المعاني، وقد ذكر 92 بيتا منها.

وأضاف: ورد مدح النبي (ص) في هذه القصيدة، وتتحدث القصيدة أيضا عن جانب من تاريخ الإسلام، وما إذا تمكنا من تبيينها بصورة صحيحة في العالم العربي، مع ذكر الشروح والتعليقات، فتترك أثرا كبيرا.

وصرح عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمية في إيران: هناك شاب فاضل من أهل السنة في المغرب العربي في كلمة له قرأ قصيدة أبي طالب (ع) بأكملها حفظا، لكن للأسف الذريع، إن الشيعة في غفلة عن هذه القصيدة، وذلك مع تأكيد أهل البيت (ع) على تعليمها لأولادهم.

وأكد مروي: إن هذه القصيدة تعد كنزا ثمينا، وعلى الحوزويين أن يحتفظ بها كتراث قيم لهم.

وأشار سماحته إلى مكانة أبي طالب (ع) في نشر الإسلام وبسطه، وقال: للأسف الذريع، لم تُبين مكانته بصورة صحيحة، مستذكرا قول العلامة الطباطبائي صاحب الميزان حيث قال: إن عمل أبي طالب (ع) في السنوات بعد البعثة تعادل عمل جميع المهاجرين والأنصار بعد الهجرة.

وفي الختام، اعتبر آية الله مروي أنه من الضرورة التقدير من كتّاب أهل السنة الذين دافعوا عن أبي طالب (ع)، وتابع: يجب علينا أن نقدم الشكر والتقدير لكبار أهل السنة، وأن نحيي أعمالهم، حتى نتمكن من خلال مؤلفاتهم ومساندتهم أن نزيل الظلامية التي فرضت على أبي طالب وعلى أمير المؤمنين (ع).

وفي بداية الاجتماع قدم قائم مقام أمين عام المجمع العالمي لأهل البيت (ع) حجة الإسلام والمسلمين "أحمدي تبار" تقريرا عن فعاليات هذه المجمع بشأن انعقاد "الموتمر الدولي لأبي طالب (ع)؛ حامي الرسول الأعظم (ع)" في السنوات الثلاث الأخيرة.

والجدير للذكر، سينعقد "المؤتمر الدولي لأبي طالب ناصر الرسول الأعظم (ص)" برعاية "المجمع العالمي لأهل البيت (ع)" وبمشاركة "العتبة الحسينية المقدسة"، و"ومؤسسة أبي طالب (ع) للبحث والنشر"، و"المجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية"، و"المعهد العالي للعلوم والثقافة الإسلامية"، و"جامعة المصطفى (ص) العالمية"، و"مركز الحوزة العلمية لتعليم اللغات"، و"جامعة أهل البيت (ع) الدولية"، و"مؤسسة التراث النبوي الثقافية"، و"مركز دراسات الذرية النبوية"، و"مؤسسة القاسم بن الحسن (ع) الثقافية والدينية"، و"مؤسسة أبناء الرسول (ص) الثقافية والفنية"، وعدد من المؤسسات الدينية، والثقافية، كما أن آخر مهلة لإرسال المقالات 18 فبراير 2021 للميلاد.

..........

تماس با ما

موضوع
ایمیل
متن نامه
8+4=? کد امنیتی