آية الله رمضاني: لبنان أصبحت رمزا للمقاومة/ ضرورة إيجاد فهم مشترك بين الشيعة لمواجهة التطرف

صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إنّ لبنان اليوم أصبحت رمزا للمقاومة، وبالتأكيد فإن هذا البلد له الدور الفعال في بسط المقاومة على مستوى العالم.

آية الله رمضاني: لبنان أصبحت رمزا للمقاومة/ ضرورة إيجاد فهم مشترك بين الشيعة لمواجهة التطرف

التقى نائب رئيس المجلس الأعلى الشيعي في لبنان حجة الإسلام والمسلمين الشيخ "علي الخطيب" بالأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بمبنى المجمع في مدينة قم المقدسة.

وصرح آية الله "رضا رمضاني" في هذا اللقاء: إن المجلس الأعلى الشيعي في لبنان يعد من أهم المجالس لمتابعة شؤون الشيعة. إن الإمام موسى الصدر كان شخصية بارزة تقريبية ومن أهل الحوار، كما أن العلامة شمس الدين والعلامة قبلان كانا لديهما جهود كبيرة على نطاق واسع في المجلس الأعلى الشيعة وقدما خدمات لسنوات مديدة، وآمل أن يتمكن هذا المجلس من بلوغ أهدافه.

وأشار سماحته إلى ضرورة استمرار مثل هذه الاجتماعات واللقاءات في المستقبل، مرحبا بتوقيع مسودة مذكرة تفاهم بين المجمع العالمي لأهل البيت (ع) والمجلس الأعلى الشيعي في لبنان، ونظرا إلى النشاطات الفعالة والمؤثرة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) والمجلس الأعلى على المستوى العالمي يعد توقيع مذكرة التفاهم نقطة عطف لهداية الشيعة في العالم.

وصرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بأنه شاهد النشاطات والتأثيرات الفكرية لشخصيات كالعلامة شمس الدين والعلامة قبلان، وأضاف: سيشارك إن شاء الله المجلس الأعلى الشيعي في لبنان في مؤتمر المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، ومن ثم تصبح العلاقات المشتركة وثيقة.

وأشار سماحته إلى ظهور تيار المقاومة في لبنان، وقال: انطلقت المقاومة في لبنان بإجراءات الإمام موسى الصدر، ومنذ ذلك الحين حتى يومنا هذا كان لها أثر ملحوظ في هذا البلد كما يجب دراستها، وقد أصبحت لبنان رمزا للمقاومة، وبالتأكيد فإن هذا البلد له الدور الفعال في بسط المقاومة على مستوى العالم.

وفيما يرتبط بنشاطات السيد حسن نصر الله في لبنان صرح آية الله رمضاني: إن إجراءات ونشاطات السيد حسن نصر الله تنصب في مسار رؤى وأهداف الإمام الصدر، وقد كشفت حرب 33 يوما عن قوة المقاومة في لبنان حيث تعد من النعم الله ومن أهم قداراتها، كما يجب الاعتناء والاهتمام بها.

وأشار سماحته إلى الانتخابات في لبنان، معربا عن أمله ظهور الأرادة الوطنية في هذه الانتخابات وإبطال مخططات الأعداء كما فشلت في الماضي، متفائلا بالوحدة والتكاتف لمواجهة التيارات المعارضة في لبنان.

وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى الفرصة الفريدة التي منحت للشيعة ويجب اغتنامه، وقال: هناك ضرورة لفهم مشترك بين جميع الشيعة لمواجهة التطرف، فتعتبر العقلانية، والمعنوية، والعدالة، والمقاومة من أهم تعاليم الأئمة المعصومين (ع)، ويجب تعزيز قضية المقاومة ومحفزها لمقارعة الظلمة والمعتدين.

وحول نشاطات المجمع العالمي لأهل البيت (ع) على المستوى العالمي قال سماحته: يعد المجمع مؤسسة غير حكومية، وله الاستعداد أن يصبح له دور فعال ومؤثر على المستوى العالمي. إن الغاية هي تأسيس حضارة إسلامية، ولتحقيق هذا الأمر يجب أن نمتلك استراتيجية ورؤية، كما يجب أن نتكاتف ونتعاضد.

وأشار آية رمضاني إلى خطط الأعداء في بث الفرقة بين المسلمين، وقال: إن الأعداء يسعون لبث الخلافات والنزاعات بين الشيعة والسنة، وبناء عليه علينا أن نبذل غاية جهدنا للحد من التناحر بين المسلمين والحد من الطائفية وبث الخلافات.

وأكد سماحته: إننا شاهدنا تأثير فتوى قائد الثورة الإسلامية على تحريم الإساءة إلى رموز أهل السنة في العالم، وحسب معرفتي وعلمي بما كان يحمله الإمام موسى الصدر، والعلامة شمس الدين والعلامة قبلان من إفكار قيمة أرى أن طرح قضية التقريب بين المذاهب أمرا هاما، وعلينا أن نمضي قدما من أجل تأسيس الحضارة الإسلامية، وذلك بالتعاون مع علماء المسلمين، كما يجب الاهتمام والاعتناء بتواصل وتعزيز العلاقات بين جميع فرق الشيعة وجهاتها.

وشدد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) على ضرورة اغتنام الفرصة الذهبية المتوفرة في الوقت الراهن لتبليغ الإسلام، وقال: لم تتوفر فرصة مثل توفرت اليوم في أي زمن مضى لتبيين معارف الإسلام، فيجب انتهاز هذه الفرصة لتبليغ الإسلام، كما أنه لو لم ننتفع من هذه الفرصة للوحدة والتضامن بين المسلمين ربما تتحول إلى تهديد.

وأضاف سماحته: ما إذا أردنا أن يفتح الإسلام العالمَ في المستقبل، فنحن بحاجة إلى امتلاك أدب دولي وحوار عالمي. فإن الحوار الإسلامي هو الحوار الذي يقدمنا في العالم، كما أننا وببركة معارف أهل البيت (ع) لم نكن صفر اليد؛ فيجب أن يكون التعلم والتعليم كاملا، وأن نبيّن مفاهيم مدرسة أهل البيت (ع) بصورة كاملة وشاملة.

المجمع العالمي لأهل البيت (علیهم السلام)

المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.

أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.

قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.

  • ایران - تهران - بلوارکشاورز - نبش خیابان قدس - پلاک 246
  • 88950827 (0098-21)
  • 88950882 (0098-21)

اتصل بنا

موضوع
البريد الإلكتروني
الرسالة
7-5=? قانون الضمان