درباره الکتاب
يعدّ رجوع الجاهل إلي العالم في كلّ فنّ من فنون العلوم امراً بديهياً و واضحاً لا بل هناك من يراه مسألة ضرورية في الحياة البشرية.
والأمر لا يختلف أيضاً في المسائل الدينية حيث يوجد في كل برهة زمنية عالم من العلماء يرجع إليه الناس لحلّ مسائلهم الدينية.
وبما أن الرسالة الإسلامية هي رسالة خالدة فانّ أهمية وضرورة الإجتهاد بعد الائمة المعصومين (عليهم السلام) ستكون أهمية ليتمكن المجتهد من الإجابة بسهولة علي المسائل المستحدثة استناداً إلي مباني وأصول الشرع الإسلامي المقدس، كما أنّ وظيفة المكلفين وطبقاً للمعتقدات الشيعيّة الإمامية هي العمل وفق رأي المجتهد الأعلم والجامع لشرائط التقليد ما لم يتوفر فيه القدرة علي الإجتهاد أو العمل بالاحتياط.
وقد حاول المؤلف وضمن بحثه في الأطر أعلاه البحث في موضوعات من قبيل: أسباب منع الإجتهاد من قبل أهل السنة، ومعاني الإجتهاد، واقسام الإجتهاد ومكانة المجتهد من منظار أهل البيت (عليهم السلام) وكذا مناصب الفقيه الجامع للشرائط. ثم بحث المشاكل الفقهية والشرعية التي يواجهها المؤمنون في خارج البلاد الإسلامية، مواضيع من قبيل العبادات، وتعليم وتربية الأولاد، والطهارة والنجاسة، والصلاة والمسائل ذات الإرتباط بالأموات والأطعمة والأشربة، والملبس، وكيفية التعامل مع القوانين الدولية للهجرة والعمل والأستثمار والعلاقات الإجتماعية والمسائل الطبية ومسائل الزواج وأمور الشباب ومسائل النساء وأحكام الموسيقي و...