وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - بمناسبة استشهاد سيد المقاومة الأمين العام لحزب الله في لبنان "السيد حسن نصر الله" انعقد مجلس تأبين في مصلى المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بمدينة قم، وذلك بكلمة لمدير عام حراسة المجمع العالمي لأهل البيت (ع) حجة الإسلام والمسلمين الشيخ "محسن حسني سعدي".
وأشار حجة الإسلام والمسلمين "محسن حسني سعدي" في هذا المجلس إلى تاريخ الإسلام، وصرح: ما إذا أمعنا النظر إلى تاريخ الإسلام نشاهد أنه مليئ بالتحديات، كما أن المسار الأحمر الذي تنامى فيها الإسلام والتشيع، كان دائما يسقى بالدماء ويمضي قدما، بمعنى أن الإسلام والتشيع لم يتسعان أبدا عن طريق الغلبة والغطرسة، بل اتسعا بالمظلومية والدم، والشعار الذي كان يهتف في زمن الثورة الدم ينتصر على السيف، فهذا الشعار تم إثباته على مدى التاريخ منذ عصور أئمة المعصومين (ع) وحتى قبله في زمن الرسول الأعظم (ص).
وتابع سماحته: إن المسير واضح، وركن الشيعة المرصوص هو اتباع الولاية. إن العدو بذل قصارى جهده من خلال مختلف أدوات الإعلام، كما لا ينبغي لنا أن نسلك الاتجاه التكتيكي، فلا نشعر باليأس وخيبة الأمل إذا وجهت إلينا ضربة، ولا نغتر إذا حققنا انتصارا ما، فإذا كان تصرفنا وموقفنا غير هذا يجب أن نعيد النظر في توكلنا على الله.
وأضاف المدير العام لحراسة المجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الثورة الإسلامية كانت معجزة في التاريخ أسسها الإمام الخميني (ره) بناء على رؤيته الكونية.
وأشار حجة الإسلام والمسلمين "محسن حسني سعدي" إلى مدرسة المقاومة مبينا، أن قائد الثورة الإسلامية لم يصف الشهيد سليماني والشهيد السيد حسن نصر الله باعتبارهما أنهما شخصان ورجلان فحسب، بل تحدث عنهما باعتبارهما كانا يملكان مدرسة يجب مواصلة طريقهما، ومع شهادتهما أصبحت هذه الحركة أسرع من قبل، فكانت دماؤهما مباركة باستشهادهما كما كان حياتهما ايضا مباركة.
وتابع سماحته: لم يتغير شيئا في ساحة المعركة، فالكيان الصهيوني الغاصب ما زال عالق في مستنقعه، ومن يصدق أن الكيان الصهيوني يشن عدوانا على غزة، ثم لم يقدر على شعب حاصره لسنوات، فالكيان الغاصب بدأ عدوانه على غزة وهو يرمي إلى ثلاثة أهداف، وكان يعتقد أن الأمر ينتهي بعد أسبوع أو أسبوعين من العدوان، فكانت أهدافه: الخلاص من حركة حماس، وتحرير الأسرى، وتأمين أمن الكيان المحتل. مضت سنة فلم يصل هذا المحتل إلى أهدافه، فالكيان الغاصب مني بالهزيمة، كما أنه أراد أن يُرجع سكان أراضي شمال الفلسطين المحتلة إلى مناطقهم مع حلول السنة الجديدة الدراسية الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن، بل تضاعفت هجمات حزب الله.
وأشار المدير العام لحراسة المجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن العدو لم يكن ضعيفا، وصرح: ما إذا شاهدنا أن العدو لم يبلغ أهدافه في ساحة القتال فهذا لا يعني أن العدو ضعيفا، بل هناك جهود كثيرة تبذل من التدابير، فكان وما زال شخصيات عديدة أمثال حاج قاسم سليماني والسيد نصر الله ليل نهار صمدوا أمام العدو في جبهات القتال. إن المدرسة التي تنتمي إلى الإمام الحسين (ع) لم تشهد الهزيمة أبدا، فكما قال الإمام الراحل (ره)، إما الانتصار في ظاهر الأمر وإما الشهادة وهي تعد أيضا انتصارا، ومن ثم تثمر دماء الشهداء، فإين كنا والآن كيف أصبحنا، فإيران والتشيع أصبحا في الوقت الراهن في المنطقة والعالم، كما ولهم دور فعال ومؤثر.
قال المدير العام لحراسة المجمع العالمي لأهل البيت (ع): ما زال الكيان الصيهوني عالق في زواية من مستنقعه، ومن يصدق أن الكيان الصهيوني يشن عدوانا على غزة، ثم لم يقدر على شعب حاصره لسنوات.