قال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): لقد علّمنا الإمام الخميني (ره) مقارعة التيار الصهيوني، فكل ما تنبأ به الإمام قد تحقق، ويا ليت كان الإمام حيا وشاهد طوفان الأقصى، وفي الحقيقة علينا أن نقسّم القضية الفلسطينة إلى ما بعد طوفان الأقصى وما قبلها.
وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - شارك الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في مراسيم الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني (قده)، وصرح: برأي أن الإسلام الأصيل هو الإسلام الذي له حضور في مختلف المجالات الاجتماعية، وبناء عليه فسّر الإمام الاحداث التاريخية كالغدير وعاشوراء، وزودها بصبغة اجتماعية كي يقتدى بها، فاليوم يجب أن تكون عاشوراء والغدير وجميع الأحداث التاريخية قدوة لنا، فأهم تحول قام بها الإمام أنّه منحنا هذا الاعتقاد أن الإسلام يمتلك قوة السلطة والسيادة، بل حتى في عصر ما بعد الحداثة، وهذا لا يعني أننا في عصر ما بعد الحداثة ليس لدينا حوار يقوم على القيم الدينية.
وقال آية الله "رضا رمضاني": إن الإمام علّمنا كيف يمكن أن يصبح لدينا سلطة وحكومة وكيف نطبق العدالة في جميع أبعادها في المجمتع، ولا يمكن أن تتحق هذه العدالة إلى من خلال اتجاه إنساني وإلهي ومعنوي، وعليه فإن سمات هذه السيادة والحكم هو "العقلانية"، و"المعنوية"، و"العدالة"، الأمر الذي يجب علينا أن نتعلمه. فإلإمام وبناء على هذه المعتقدات حشّد الناس في هذه الحركة الإلهية والإنسانية المهمة، وفي هذا التطور العالمي الذي لم يصدقه أحد، فأرى الحدث الذي وقع من خلال هذه الظروف كان معجزة، وهناك الكثير كان يعتقد بالحركة التدريجية والإصلاحية في المجتمع، وكانت هذه الحركة عقيمة ولا تنفع جدوى، فكان لا بد من أن تحدث "ثورة"، فكانت الثورة الإسلامية ثورة بكل معنى الكلمة حركة نضالية أمام نظام الفساد آنذاك.
وأشار سماحته إلى عملية طوفان الأقصى والوعد الصادق، وقال: إنّ الإمام كان من قادة مقارعة التيار الصهيوني، وكان يعتقد بأنّ الصهيونية تيارا خطيرا على المجتمع البشري، وعندما يصل حديث عن القضية فلسطينية كان رحمه الله يعتبر أنّها لا تقتصر على جغرافية معينة فحسب، بل هي قضية الإسلام والمجتمع الإنساني بأسره، وبناء عليه يجب يمضي جميع الموحدين وجميع من يعتقد بمقارعة هذا التيار على هذا المنهج أي مقارعة الصهيونية، كما أنّ الصهاينة تمتلك بروتوكولات خطيرة، فإنهم يعتقدون بأخذ الحق مع القوة ويجب امتلاك العالم واستغلالها، فبناء علية لقد علمنا الإمام الخميني (ره) مقارعة التيار الصهيوني، فكل ما تنبأ به الإمام قد تحقق، ويا ليت كان الإمام حيا وشاهد طوفان الأقصى، وفي الحقيقة علينا أن نقسّم القضية الفلسطينة إلى ما بعد طوفان الأقصى وما قبلها.
وأضاف آية الله رمضاني: النقطة الثانية وهي أنّ الثورة الإسلامية كانت حركة كبيرة دفعنا الكثير من أجلها، توجد "الشهادة" في مدرسة الإمام (ره)؛ وفي فترة ما أتى إلى ميدان الخدمة الشهيد بهشتي، ورجائي وباهنر وأمثالهم واليوم كان دور الشهيد آية الله رئيسي وسائر خدمة الشعب، حيث استشهدوا في ساحة الخدمة، وقد تعد خسارة كبيرة لنا. كان الشهيد آية الله رئيسي يحظى بخصائص كصداقة والإخلاص، وفي الحقيقة إنّه أدمج السياسة بالصداقة والأخلاق، والإخلاص الأمر الذي يحظى بمكانة رفيعة في سياستنا، كما أنّه زوّد الثورة الإسلامية باستشهاده حركة أخرى، وإنكم شاهدتم الحضور المليوني والمشاركة الواسعة في تشييعه من قبل أهالي تبريز، وطهران، وقم، ومشهد، وبيرجند، وفي واقع هذا التشييع كان مثابة نفحة جديدة في البلاد، وقد منح الله تبارك وتعالى نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهذه الشهادة بركات كثيرة.
وشدد سماحته على اغتنام الفرصة، وأكد أنّ هناك فرصة ذهبية منحت لنا ويجب انتهازها وهي المشاركة في الانتخابات، كما أنكم تعلمون أن المشاركة القصوى لها مكانتها في مدرسة الإمام الخميني وقائد الثورة الإسلامية، وهذه تحظى بأهمية بالغة في مدرسة الإمام وقائد الثورة أن الظروف مهما كانت يجب المشاركة في الانتخابات. واليوم نعيش ظروفا خاصة ويجب علينا أن نوصل رسالة إلى العالم، والثورويون أيضا يجب أن يوصلوا رسالتهم إلى الدنيا بأننا ما زالنا في الميدان.
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.
أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.
قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.