البروفيسور منيب ماغلاليتش

پنج شنبه, 03 شهریور 1401

البروفيسور منيب ماغلاليتش (1945-2015م)، كاتب، ومترجم، ورئيس جماعة المثقفين في البوسنة "بربورود". قضى عمره في التحقيق والبحث، وترك لنفسه مؤلفات وأعمالا عديدة، ولعب دورا مهما ومؤثرا في ترويج ونشر معارف مدرسة أهل البيت (ع) في دولة البوسنة  والهرسك؛ وذلك بسبب ترجمة الكتابين القيمين نهج البلاغة والصحيفة السجادية المباركة إلى اللغة البوسنوية، ومن خلالها قد قدم خدمة كبيرة إلى المتكلمين باللغة البوسنوية من محبي مدرسة أهل البيت (ع) وأتباعها.

كان هذا الباحث الإسلامي من أعضاء الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، ومن هذا الطريق قدم خدمات كثيرة إلى أتباع مدرسة أهل البيت (ع).

حياته

كان منيب أستاذ اللغة والآداب البوسنوية ومن الأساتذة الناشطين في كلية الفسلفة في ساراييفو لأكثر من أربعين سنة، وقد ركز في كتبه ومقالاته على الملاحم في الأدب البوسنوي والسودالينكا (وهي زغاريد محلية تعود لمنطقة البلقان) والموسيقى الإسلامية خلال الفترة العثمانية. كرس حياته للبحث والتحقيق، وكان لا يهتم كثيرا لزخرفة الحياة والماديات، ويعيش في حالة متواضعة، وكان دوما يبحث عن المعرفة وفهم التاريخ والثقافة.

 

ولم يرغب منيب إلى الانضمام بالأحزاب السياسية، لكن كان ناشطا وناقدا، حيث انتقد أداء السلطات والمسؤولين. وفي الفترة التي كانت أجواء مجتمع البوسنة والهرسك تسودها القومية البوسنوية دخل منيب بأفكاره الإصلاحية في المجتمع آنذاك، محذرا من القومية والعرقية، ومخاطر تقسيم البوسنة والهرسك، وخطورة تشكيل ثلاث دول في أراضي البوسنة.

وللكلمات الشهيرة التي كان يلقاها منيب في جمع المثقفين المسلمين في سنة 1933م دور مؤثرا مما أغضب القوميين، كما أنها هذه الكلمات والخطابات لم تغب عن مسامع أصحاب القوة والقوميين، وبناء عليه لم يحظى بثقة الدولة أو حزب من الأحزاب، لكن كانت تحظى شخصيته بالاحترام والتبجيل من قبل جميع الأحزاب، وكان يرى أن استخدام الدين كأداء للسياسة، والسياسية للوصول إلى السلطة يحملان الخطورة على حد سواء.

 

تعود معرفته بالإيران إلى الثمانينيات للقرن الماضي، وكان في مقدمة المثقفين وضمن الأوساط الفكرية في الثمانينيات، حيث تعرّف على محبي الثورة الإسلامية الإيرانية، وانتهج تدريجيا في مسار التطور الفكري والمعنوية الدينية.

سافر منيب لعدة مرات إلى إيران، وكان مشغفا بإيران ويحبها حبا لا يوصف، وكان يعد إيران عالَما كبيرا ثقافيا وحضاريا لجميع المسلمين في العالم، كما كان منبهرا ومعجبا بالمرحوم العلامة محمد تقي جعفري وبساطته وتواضعه وشخصيته العلمية، وكان يتواصل مع مؤسسة ملاصدرا، وكان ينشط فيها كمرقم ومقوم للنصوص.

توفي منيب ماغلاليتش في عام 2015م إثر جلطة قلبية.

 

تماس با ما

موضوع
ایمیل
متن نامه
7-5=? کد امنیتی