أقيم اجتماع المجمع العالمي لأهل البيت (ع) مع أصحاب المواكب الحسينية وناشطي الأربعين في الساحة الدولية، وذلك بمشاركة الأمين العام لهذا المجمع آية الله "رمضاني".
انعقد اجتماع المجمع العالمي لأهل البيت (ع) مع أصحاب المواكب الحسينية وناشطي الأربعين في الساحة الدولية، وذلك في قاعة الاجتماعات لمبنى هذا المجمع بمدينة قم المقدسة.
وأشار المدير العلمي والثقافي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) حجة الإسلام والمسلمين "أحمد أحمدي تبار" في بداية هذا الاجتماع إلى مكانة الأربعين الحسيني، وصرح: للأربعين مكانة خاصة في الثقافة الدينية، ويُفتح من باب الأربعين أبعاد مختلفة، ومن أبعاده البعد العاطفي، والحماس الحسيني، وهناك أعمال جيد تم إنجازها في هذا الخصوص.
وتابع: إن الأربعين من الناحية الإعلامية تم مقاطعتها، ويجب بذل الجهود؛ ليصبح من يحضر ويشارك في الأربعين منبرا إعلاميا لها، حتى تبرز الأربعين في الساحة الإعلامية وتخرج مما هي فيما من المقاطعة.
ولفت الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني" في هذا الاجتماع إلى أن للأربعين فرص كثيرة، حيث يعد التواصل العاطفي من أكبر هذه الفرص والقابليات، كما أنه ليس هناك قصة مأساوية وحزينة تبلغ مأساة واقعة الطف وأساها، مما تسبب بثورة باطنية في الإنسان، والبعد الآخر للأربعين هو البعد الأخلاقي والسلوكي.
وشدد سماحته على الاهتمام بالفرص المتوفرة في الأربعين، وقال: يجب أن نعطي المزيد من الاهتمام لهذه الفرص والقابليات، وتتمحور هذه القابليات في الأبعاد العقلانية، والتربوية، والاجتماعية، والسياسية، كما يجب أن لا نغفل عنها.
وأشار ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة حجة الإسلام والمسلمين "عبد الفتاح نواب" في قسم آخر من هذا الاجتماع إلى خصائص الأربعين الحسيني، وصرح: إن الأربعين فرصة كبيرة جدا، هناك مسيرات كثيرة تنظم في العالم، لكن طريق مشاية زيارة الأربعين الحسيني، تعد مركز وعي للجميع.
وتابع: إن عشاق الأربعين ليسوا من الشيعة فحسب، بل أهل السنة والمسيحيون أيضا يشاركوا في الأربعين، ولولا تفشى جائحة كورونا، لأصبحت قافلة الأربعين عالمية.
وقال رئيس مؤسسة وارث الأنبياء حجة الإسلام والمسلمين "رافد التميمي" في هذا الاجتماع: إن للزيارة الأربعين الحسيني تأثيرات عديدة على الساحة السياسية في العراق وغير العراق، وأن أعداء الإسلام والتشيع يسخطون من زيارة الأربعين.
وبين سماحته: إن الاستكبار العالمي وبالأخص في السنوات الأخيرة سعى ليفصل بين الشعب الإيراني والعراقي، فإنه يخشى من الأربعين؛ لأن زيارة الأربعين كشفت أن الشعب الإيراني والعراقي متحدان، ويجب السعي لتعزيز هذه الوحدة.
وفي الختام هذا الاجتماع، عرّف ناشطو الأربعين أنفسهم، وتحدثوا عن مواكبهم ومختلف مؤسساتهم ونشاطاتهم، واتخذوا القرار لتشكيل مجلس أصحاب المواكب الأربعين في الساحة الدولية.
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.
أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.
قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.