بین آية الله رمضاني: إن الغرب بما تملك من صيت حول المرأة لم تؤد حقوقها، وللأسف الذريع الیوم تستغل المرأة كآلة في الغرب، ولم تحظى بمكانتها الحقيقية.
وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - التقى أعضاء اللجنة العلمية ومجلس التخطيط لمؤتمر "تحديات الهوية للمرأة المسلمة المعاصرة والقدوة الفاطمية" الدولي في جامعة المصطفى (ص) العالمية بالأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني".
وصرح آية الله رمضاني في هذا اللقاء: إن أهم القضايا في إقامة مثل هذه المؤتمرات هو تقديم محتوى شامل ودقيق وعميق بصورة دولية.
وحول فضائل السيدة الزهراء (ع) قال سماحته: إن السيدة الزهراء عليها السلام تعد قدوة كاملة وشاملة للفتيات والزوجات وحتى للرجال والبشر، وبناء عليه وبغض النظر عن جنس الإنسان، يمكن لجميع البشير الاقتداء بالسيدة الزهراء (ع)
وأكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) ضرورة دراسة جميع مراحل حياة السيدة الزهراء (ع)، وأضاف: للأسف هناك من يقدم دراسة أو بحث حول فترة خاصة من حياة هذه السيدة في حين يجب أن نسلط ضوء على جميع أبعاد حياتها عليها السلام، ومن جهة أخرى يجب أن تدرس الجوانب الإيجابية من حياة ابنة النبي (ص) في المجالات التربوية، والثقافية، والسياسية والاجتماعية، ولا يبحث في المجالات السلبية والمشبوهة فحسب.
وتابع سماحته: يجب أن يلتفت إلى الشخصية الملكوتية للسيدة الزهراء (ع) كإنسان شامل؛ لأنها كانت تواجه في هذه الدنيا مختلف الصعوبات والأزمات والتحديات، كما أن السيدة خديجة عليها السلام لم تحظى بالتعاطف في زمنها، وأن النبي أيضا قال: "ما أوذي نبي مثل ما أوذيت"، خاصة الأذى الذي تحمله في مكة، وقد قال له أصحابه عشرات المرات أنهم مستعدون للجهاد، لكنه (ص) قال: لسنا مأمورين بالجهاد حتى أذن لهم بالجهاد في المدينة.
واعتبر أستاذ درس البحث الخارج في الحوزة العلمية في قم أنّه ليس هناك أي فارق بين الوصول إلى المقامات المعنوية بين المرأة والرجل، وتابع: إن خطاب القرآن موجها للجميع الرجال والنساء، ومن جهة أخرى ظهرت الحركة النسوية في الغرب، وذلك للقيود والمضايقات الشديدة التي تشهدها تلك البلاد، وأن الغرب بما تملك من صيت حول المرأة لم تؤد حقوقها، وللأسف الذريع تستغل المرأة كآلة في الغرب، ولم تحظى بمكانتها الحقيقية.
وأشار سماحته إلى أنّ النساء يمكنهن أن يقمن بتطور وتحول في المجتمع: ما إذا أردنا أن نبحث عن تأسيس حضارة إسلامية جديدة، فإن أولى قضاياها هي التربية، وأن الدور التربوية للنساء في هذه الساحة مهمة؛ إذ أن نصف سكان العالم من النساء.
وتابع آية الله رمضاني: إن السيدة الزهراء (ع) ربت أفضل الأولاد مع أقل الإمكانات التي كانت لديها حتى أنها كانت أحيانا لم تجد شيئا في البيت، لكن اليوم ومع أن النساء لديهم إمكانات كثيرة لكن لا يمكن لهن أن يقمن بتربية أولادهن حتى بالحد المتوسط من التربية.
وفيما يتعلق بمختلف مجالات التعاون للمجمع مع مؤتمر "تحديات الهوية للمرأة المسلمة المعاصرة والقدوة الفاطمية" الدولي قال: الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن وكالة أهل البيت عليهم السلام للأنبا ــ أبنا مستعدة لتغطية أخباركم حول مباحث المرأة، والأسرة والتعريف بالسيدة الزهراء عليها السلام، كما أن موسوعة ويكي شيعة الافتراضية بـ 22 لغة يمكنها تقديم مقالات بشكل مقالات ويكية لأبحاث هذا المؤتمر.
والجدير بالذكر، في بداية هذا اللقاء قدم مسؤولو مؤتمر "تحديات الهوية للمرأة المسلمة المعاصرة والقدوة الفاطمية" الدولي، تقريرا عن وتيرة إقامة هذا المؤتمر وأهدافها.
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.
أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.
قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.