صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الأخلاق تهتم بتهذيب النفس والفضائل الروحانية وفي هذا المجال استعانت بالشريعة والدين. طبعا، إن الشريعة تصطحب الأخلاق حتى نهاية العمر؛ إذ أنها تحيي فقهنا، وتوصل روح الإنسان إلى الكمال والتنامي، ولا يمكن للإنسان أن يسير في الكمال لولا الشريعة.
وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - التقى آية الله الشيخ «محمدصالح کمیلي» وهو من علماء الأخلاق برفقة كوادر علمية ومديري مؤسسة «انوار توحید»، الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني".
وصرح آية الله رمضاني في هذا اللقاء: إن النظام الشيوعي والليبرالي أحدثا أزمات عديدة، إن الشيوعية لم تمتلك ذرة من المعنوية وكانت تنكرها، وقدمت تفسيرا فظا عن الإنسان.
وأشار سماحته إلى طرح القضايا الأخلاقية والعرفانية في مدرسة أهل البيت (ع)، وصرح: إن روايات أهل البيت (ع) تطرقت كثيرا إلى القضايا الأخلاقية، وإنّ التقوى في مقدمة التعاليم الأخلاقية، ويرى العلامة الطباطبائي أنّ القرآن يهدي الإنسان إلى أخلاق التوحيد. إن الغربيين كانوا حتى الأمس يحاربون الدين، لكنهم اليوم يسعون إلى السلام والمصالحة بين البشر من خلال فكرة "الأخلاق العالمية".
وفيما يتعلق بأن الأخلاق هي المفقودة في الحوزات العلمية تابع الأمين العام في المجمع العالمي لأهل البيت (ع): يجب أن يحظى المجمتع بالأخلاق، وتصبح الأخلاق هي الركيز في القضايا الفردية والاجتماعية. كان في السابق يختبر الطلاب الجدد الذين يريدون اللحاق بالحوزة، ثم يتبين هل الطالب يليق بأن يكلف بتسليم إياه سلاح الدين أم لا؛ إذ لا ينبغي لأي أحد أن يستلم سلاح الدين. فإن عالم الدين إذا كان فارغ عن الأخلاق في هو في معرض للانحراف في العقيدة والعمل والاتجاه نحو البهائية، وبناء عليه تعد الأخلاق من ضرورات الحوزة العلمية.
وشدد سماحته على أن يعم العرفان والأخلاق في المجتمع قال: إن الأخلاق تهتم بتهذيب النفس والفضائل الروحانية وفي هذا المجال استعانت بالشريعة والدين، طبعا، فإن الشريعة تصطحب الأخلاق حتى نهاية العمر؛ إذ أنها تحيي فقهنا، وتوصل روح الإنسان إلى الكمال والتنامي، ولا يمكن للإنسان أن يسير في الكمال لولا الشريعة.
وفي شرح وجهة نظر الإمام الراحل (ره) حول السلوك والعرفان صرح الأمين العام في المجمع العالمي لأهل البيت (ع): قال الإمام في شرح الآية الشريفة القائلة: قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ، هناك قيامان للإنسان قيام فردي وقيام اجتماعي. القيام الفردي هو الوصول إلى التوحيد، وأمّا القيام الاجتماعي فهو الوصول إلى العدالة، الامر الذي جاء من أجله الأنبياء. من جهة أخرى إذا أردنا أن نمضي قدما في مسار الحضارة فإن من أهم مؤشراتها الأخلاق والمعنوية، وقد ورد في الخطوة الثانية لقائد الثورة الإسلامية المعظم إنّ التقدم العلمي يجلب القوة، ومن جهة السلوك يجب مأسسة الأخلاق والمعنوية في مختلف أجزاء المجتمع، وبناء عليه إذا التزم جميع شرائح وطبقات المجتمع بالأخلاق والمعنوية عندها تؤسس النظام الحضاري.
واعتبر سماحته موسوعة ويكي شيعة الإلكترونية ووكالة أهل البيت (ع) ـ أبنا، وجامعة أهل البيت (ع) الدولية من المجالات التي يمكن لمؤسسة "أنوار التوحيد" أن تتعاون فيها مع المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، وفي بداية هذا اللقاء تحدث آية الله كميلي ومديري مؤسسة "أنوار التوحيد" عن نشاطات هذه المؤسسة وطالبوا بالتعاون بين هاتين المجموعتين.
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.
أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.
قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.