آية الله رمضاني: أهل البيت (ع) أساس وحدة المسلمين/ هناك 150 خصيصة للإمام علي (ع) في الزيارة الغديرية

أخبار أخبار الأمين العام

الإثنين, 03 تموز/يوليو 2023

صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): أوصى النبي (ص) المسلمين في حديث الثقلين بالحفاظ والعمل بالقرآن، والتمسك بأهل البيت (ع) حيث تعد أهم وصاياه (ص).

وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) -  تزامنا مع ذكرى الأيام المباركة لعشرة الولاية واحتفالات عيد الله الأكبر شارك الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله رضا رمضاني في في حفل أقيم بمناسبة هذا العيد العظيم في كراتشي، كما وألقى كلمة فيه بهذه المناسبة.

وأشار آية الله رمضاني: إلى واجب المبلغين وعلماء الدين في ساحة التبليغ، وصرح سماحته: كان سماحة آية الله بهجت رحمة الله عليه يقول بأن أنتم المبلغين عليكم أن تبذلوا جهودكم حتى تعرفوا الله إلى الناس. وقد سعى نيتشه في زمنه أن يمحو الله من أذهان الناس، لكن ما إذا لم يحضر الله في حياة البشر، ستصبح حياتهم عبثا وسدى.

ومخاطبا المبلغين قال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الله تبارك وتعالى أودعكم أكبر أماناته وهو الدين والشريعة، كي تتعلموه بشكل صحيح، ثم تعلمونه.

وأشار سماحته إلى الأيام المباركة لعشرة الولاية وأهمية حديث الثقلين، وقال: أوصى النبي (ص) المسلمين في حديث الثقلين بالحفاظ والعمل بالقرآن، والتمسك بأهل البيت (ع) حيث تعد أهم  وصاياه (ص)، وبناء عليه، فإن الإمام الخميني (ره) وباعتبار هذه الأهمية والضرورة، كان حديث الثقلين أول ما أوصى به في وصيته.

وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أهمية هداية الناس، وأضاف: إن الله تعالى هو المتولي لأمر الهداية في نظام التكوين والوجود، وفي نظام التشريع أيضا بعث الأنبياء حتى يهدوا الناس إلى الطريق الأقوم، وقد أنزل الكتب الإلهي لتحقيق هذه الغاية، وأن العقل يهدي الإنسان إلى الأنبياء والشريعة حتى يبلغ الإنسان السعادة كما أننا نرفض العقل المطلق؛ لأنّ أن عقلنا هو "العقل الوحياني".

واستذكر سماحته ظلامية أهل البيت (ع)، وتابع: ماذا حدث بعد وفاة النبي (ع) حتى يرفع بعد ثلاثين سنئ من وفاته القرآن الصامت فوق الرماح، وبعد 50 سنة من رحيله يرفع القرآن الناطق على القناة؟ جميع هذه المشكلات تعود إلى عدم التفاتهم لوصايا النبي (ص)، فاستشهد الإمام الحسين (ع) حتى تخرج الأمة من حيرة الضلالة، كما أن الإمام أمير المؤمنين علي (ع) كان يشتكي ممن يعيش في الجهل.

وعد أستاذ دروس السطوح العليا في الحوزة العلمية الجهل أكبر داء للبشر، وأضاف: إننا لم نتوسل بأهل البيت (ع)، كما أننا لم نتدبر في القرآن؛ إن القرآن نور، وعلينا التفكر بالقرآن فضلا عن تلاوة آيات هذا الكتاب السماوي؛ إذ إن القرآن طلب منا أن نتفكر في آياته، ومن ثم نعرض أنفسنا على القرآن، ومن هذا المنطلق، ونظرا إلى أننا على أعتاب أيام العزاء والنياحة على سيد الشهداء (ع)، يجب أن يكون شهر محرم الحرام وعاشوراء هما السبب في إصلاح الفرد ونشاطه في المجمتع.

وعن مكانة القرآن وقيمته قال سماحته: جاء القرآن بغية وصول الإنسان إلى الحقيقة، كما أنه المنقذ لنا في الدنيا والآخرة. أن لغة القرآن لغة العقل والفطرة. إن القرآن هو الشفيع ليوم الجزاء ويدعو الله ويبتهل إليه سبحانه لمن يتمسك به ويحافظ عليه، فيجب أن نتعرف عليه أكثر من أي وقت مضى. إن أهل البيت (ع) هم المخاطبين الحقيقين للقرآن، وعلينا أن نفهم القرآن عن طريقهم ونأخذ معارف القرآن منهم، وبناء عليه، علينا أن نفهم القرآن بلغة أهل البيت (ع)؛ فالقرآن الكريم طلب منا الاستماع والالتفات لكلام النبي (ص) «ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا».

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن أهل البيت (ع) أساس وحدة المسلمين، وإن الحق والحقيقة يكمنان في الأئمة (ع) ومعارف أهل البيت (ع)، فلذا نعتقد أن الحق مع علي وعلي مع الحق يدور معه حيث ما دار، وإذا أردنا أن نتعرف على خصائص أمير المؤمنين (ع) ونستمع إلى فضائله يجب أن نتعرف عليها ونستمع إليها من خلال لسان أهل البيت (ع)، وذلك كما ذكر الإمام الهادي (ع) 150 خصيصة للإمام علي (ع) في الزيارة الغديرية.

وحول مهمة المبلغين قال: على المبلغين أن يدربوا أنفسهم حتى يتمكنوا من حمل ما وضع على عاتقهم ومن تبليغ الدين، لنتعلم أمر الدين بشكل صحيح، ثمن نعلمه.

وفيما يتعلق بحرق القرآن الكريم في السويد قال آية الله رمضاني: لماذا سمحت الإدارة السويدية بإحراق القرآن الكريم حتى تجرح مشاعر وقلوب 4 مليار مسلم من اتباع الإسلام والأديان الإلهية؟ إن حرية التعبير تعد ذريعة للقيام بهذا العمل. سُمح بإحراق القرآن؛ لأن القرآن يحظى بمكانة سامية بين المسلمين، وسيتخذ المسلمون والدول الإسلامية مواقف حاسمة ضد القيام بهذا الفعل الشنيع والسيء للسلطات السويدية.

والجدير بالذكر، شارك في هذه المراسيم حجة الإسلام مرسلي، قنصل سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كراتشي السيد نوريان، ورئيس بيت الثقافة الدكتور طالبي نيا، وأمين عام مجلس علماء الشيعة في باكستان حجة الإسلام شبير حسن ميثمي، وما يقارب من 200 شخصية من كبار العلماء وخطباء اهل البيت (ع) ورواديدهم.

وفي بداية هذه المراسيم، وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، أنشد أحد خدمة المنبر الحسيني وأهل البيت (ع) أشعارا في مدح أمير المؤمنين (ع) وفضائله في ذكرى عيد الغدير، وشكر حجة الإسلام ميثمي الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) لزيارة باكستان، وذلك في كلمة قصيرية له.

ومن جانبه شكر السيد طالبي نيا آية الله رمضاني والوفد المرافق له، وتحدث عن نشاطات بيت الثقافة لإيران في تلك البلاد.

المحتوى ذو الصلة

• https://ar.abna24.com/story/1377222

نظر دهید

شما به عنوان مهمان نظر ارسال میکنید.