آية الله رمضاني: الحفاظ على الكرامة الإنسانية يعد مبدءا إيجابيا مهما في الإسلام

الأربعاء, 12 آذار/مارس 2025

بين الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الإنسان يمتلك كرامة وعظمة، وعلى الجميع أن يهتموا بهذه الكرامة الإنسانية’، فإنّ ضرورة الحفاظ على الكرامة الإنسانية تعد مبدءا إيجابيا مهما في الإسلام والقرآن الكريم ويجب أن تعتبر مبدءا في الأنظمة الإسلامية، كما يجب الحفاظ على الكرامة الإنسانية في كل مكان.

 
آية الله رمضاني: الحفاظ على الكرامة الإنسانية يعد مبدءا إيجابيا مهما في الإسلام

وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - ألقى آية الله رضا رمضاني محاضرة خلال مشاركته في برنامج "الشمس الشرقية" والذي بث في القناة الأولى لإذاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في شهر رمضان المبارك، معتبرا شهر رمضان الفضيل أفضل زمن للتعرف على معارف أهل البيت (ع)، وصرح: في هذه الجلسات من شهر رمضان المبارك نسلط الضوء على الكلمات القصار للإمام أمير المؤمنين (ع) حتى ننتهل من هذه المعارف، ومن ثم تطبيقها في حياتنا. يطلب الإمام علي (ع) منا التعرف على معارف الإسلام والحقائق التي تتعلق بالإنسان.

وعد سماحته أن المعارف التي وردت في نهج البلاغة هي قسم من الكلمات التي تكلم بها الإمام أمير المؤمنين (ع)، وصرح: ما إذا تمكنا التعرف على هذه المعارف، ثم يمكننا أن نستلهم منها نماذج ودروسا لمجتمعنا في مختلف المجالات الثقافية منها والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها. وإذا اراد الإنسان أن يهذب نفسه في الأقسام السلوكية والفردية ... يمكنه الانتفاع من المعارف التي وردت في كتاب نهج البلاغة الكبير، كما ينبغي لنا أن نتعرف عليه.

وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى حكمة 279 لأمير المؤمنين (ع) في نهج البلاغة وأنه قال: " کَانَ لِي فِيمَا مَضَى أَخٌ فِي اَللَّهِ وَ کَانَ يعْظِمُهُ فِي عَينِي صِغَرُ اَلدُّنْيا فِي عَينِهِ"، فالإمام في هذه الحكمة يعرّف لنا إنسانا قرآنية، ثم يذكر خصائص هذا القرآن. بعث الأنبياء للتعريف بحقيقة الإنسانية، ثم سوق البشر في مسار الإنسانية، ثم يحولوا الإنسان من إنسان حسي إلى إنسان عقلي وشهودي؛ حتى يصبح الإنسان عاقلا ومن أهل الشهود وأهل المعنوية.

واعتبر سماحته أن الخصلة الأولى لهذا الأخ في الدين في حكمة 289 من نهج البلاغة تتعلق بعلاقته بالدنيا: إن الملفت للإمام علي (ع) بالنسبة إلى هذا الشخص أنه إنسان قرآني وأن الإنسان الحقيقي هو الذي ينتبه إلى حقيقة الإنسان وتعامله الصحيح مع الدنيا، وبناء على ما ذكره الإمام علي (ع) أن أخاه في الدين ينتفع من الدنيا، ويجعل منها مزرعة له. الإنسان القرآني ليس خادما للدنيا، بل يوظف الدنيا لنفسه، فمثل هذا الشخص لا تستغله الدنيا، بل يستخدم الدنيا لنفسه؛ إذ إنّ الدنيا خلقت حتى ينتفع منها الإنسان، والدنيا عند الإنسان القرآني والذي هو إنسان كبير تعد صغيرة.

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الإنسان يمتلك كرامة وعظمة، وعلى الجميع أن يهتموا بهذه الكرامة الإنسانية’، فإنّ ضرورة الحفاظ على الكرامة الإنسانية تعد مبدءا إيجابيا مهما في الإسلام والقرآن الكريم ويجب أن تعتبر مبدءا في الأنظمة الإسلامية، كما يجب الحفاظ على الكرامة الإنسانية في كل مكان.

وأوضح آية الله رمضاني أن سبب صغر الدنيا في نظر الإنسان القرآنية أن مثل هذا الإنسان لا ينظر إلى الشيء الدني، وتابع: إن الإنسان القرآني يضع الدنيا في مكانها ولا يعدها أكبر مما هي تكون. مثل هذا الإنسان يرى أن الدنيا خلقت لتخدم الإنسان وينتفع منها، وهو في الدنيا يستفيد من جميع فرصها في مسار الكمال وسلوكه، فكيف تعاملنا مع الدنيا ليس صحيحا عند الكثير، فهناك الكثير منا بات خادما للدنيا، والإنسان الذي يتعلق بالدينا فهو خاسر، ولا يكتسب ما ينبغي أن يحصل عليه.

نظر دهید

شما به عنوان مهمان نظر ارسال میکنید.

المجمع العالمي لأهل البيت (علیهم السلام)

المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.

أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.

قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.

  • ایران - تهران - بلوارکشاورز - نبش خیابان قدس - پلاک 246
  • 88950827 (0098-21)
  • 88950882 (0098-21)

اتصل بنا

موضوع
البريد الإلكتروني
الرسالة
6-3=? قانون الضمان