زارعان: السيد رقية (ع) من رموز المظلومية والمقاومة في مواجهة الظلم/ مشاركة 40 بلدا شيعيا في جائزة 114 العالمية

الثلاثاء, 21 أيلول/سبتمبر 2021

شارك أمين مهرجان "جائزة 114 العالمية" في برامج "مصباح" لقناة القرآن، وقدم تقريرا عن هذا المهرجان.

 

 

كان أمين مهرجان "جائزة 114 العالمية" حجة الإسلام والمسلمين الدكتور "محمد جواد زارعان" ضيفا في برامج "مصباح" لقناة القرآن والمعارف لإذاعة الجمهورية الإسلامية، وقد قدم تقريرا عن هذا المهرجان.

وفي بداية هذا البرامج الذي كان في ذكرى استشهاد السيدة رقية بنت الإمام الحسين (ع) قال مدير الشؤون الدولية للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن واقعة عاشوراء في الظاهر كانت صراع عسكري بين جبهتي الظلم والعدل، لكن في الحقيقة أن عاشوراء تعد مدرسة تربوية حدثت في أرضية معنوية ومقاومة ومظلومية.

4efdd2f969559e8b1c92e99f32ded48e_127.jpg

وأثنى زارعان على شهداء هذه المدرسة المربية، وأكد: إن الإمام أبا عبد الله الحسين (ع) كان المعلم الكبير لهذه المدرسة، وكانت السيدة رقية (ع) تعد من الشخصيات البارزة التي تخرجت منها، والتي كانت مع صغر سنها وظلاميتها، مظهرا للمقاومة والصمود أمام الظلم.

وتابع سماحته: كانت السيدة رقية (ع) تحمل رسالة المقاومة أمام الظلم في قصر يزيد، وعلّمتنا نحن أتباع أهل البيت (ع) هذه السيدة الصغيرة، كيف يمكن لطفلة لها ثلاث سنوات تتلقى بمثل هذه التربية حتى تصبح يمكنها أن تصمد أمام الظلم والاضطهاد.

وأضاف هذا الأستاذ في الحوزة والجامعة: إننا باعتبارنا مجتمع ننتمي لأهل البيت يجب أن نتعلم الدروس وأن نعلمها أولادنا حتى يكونوا مستعدين في أي سن كانوا، وفي أي انتماء كانوا أن يخدموا المجتمع، وذلك فضلا عن اهتمامهم بإقامة العزاء الحسيني.

ثم قدم مدير الشؤون الدولية للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) تقريره حول مهرجان جائزة 114 العالمية، وصرح: إن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) وبناء على مهمته حول الاهتمام بشوؤن الشيعة في العالم، أطلق النشاطات في مختلف المجالات، ومن المجالات التي تميزت بها الشيعة من غيرها هي الساحة الثقافية، كما أن القرآن يعد في ذروة الشؤون الثقافية، وعليه يجب على المجمع العالمي لأهل البيت (ع) وبناء على مهمته ولردّ التهم الموجهة إلى الشيعة حول القرآن أين يخوض هذه الساحة خاصة في مجال القرآن.

وتابع سماحته: شئنا أم أبينا، أن هذه الشبهة دائما موجهة إلى الشيعة بأنهم لا يهتمون بالقرآن، في حين وبناء على قول الرسول الأعظم (ص) أن الثقلين (أي: القرآن والعترة لا يفترقان)، والأئمة المعصومين (ع) كانوا يعتنون بهما، وحذى حذوهم أيضا العلماء حيث كانوا يهتمون بالقرآن كالثقل الأكبر، فالمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أيضا بنى عليه برامجه القرآني وسلك هذا الطريق، وصمم مشروعا تحت عنوان "جائزة 114 العالمية" حول القرآن الكريم.

 

3fb5ed13afe8714a7e5d13ee506003dd_343.jpg

 

وعن الغاية الرئيسة لانعقاد جائزة 114 العالمية قال الشيخ زارعان: انعقدت هذه الجائزة لتقدم لنا إحصاء عن النشاطات القرآنية الدولية التي تنشط بها المراكز الشيعية المنتمية لأهل البيت (ع)، كي توفر الأرضية لشبكة تواصل بين هذه النشاطات، وعند الضرورة هناك تشجيعات وتوجيهات تقدم لهذه النشاطات.

وأضاف مدير الشؤون الدولية للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): بعد أن تم الدعوة للمشاركة في جائزة 114 العالمية، وفي فترة أقل من ثلاثة أشهر ونظرا للمخاطبين في العالم الذين يتواصلوان مع المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، وصل إلى أمانة جائزة 114 العالمية حول 500 عمل من 40 بلدا من مختلف أرجاء العالم، وكان تنوع الأعمال والجنسيات المشاركة في جائزة 114 العالمية ملفة للنظر إلينا.

وأضاف: إن جائزة 114 العالمية تعد من إبداعات ومبادرات المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في مجال القرآن، وفي ساحة الإعلام والفن، كما أن معظم ما أرسلت من نشاطات إلى هذه الجائزة كانت من قبل الشباب والنساء، فإن التواصل مع الشباب ومنحهم الفرصة لإبراز شخصياتهم توفر لهم فرصة رائعة.

واعتبر زارعان أن العصر الراهن هو عصر التواصل، وصرح: يجب أن يتعرف الناشطين في مختلف الساحات على بعضهم الآخر، وقد تم تحقيق هذه المهمة إلى حد ما، لكن عندما تشارك مؤسسة غير حكومية كالمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في مثل هذه النشاطات، فإن التواصل بين الناشطين في الساحات القرآنية المنتمية لجمعيات أهل البيت (ع) يتسارع بالفعل.

وتابع سماحته: في الأعمال التي وصلت إلى أمانة جائزة 114 العالمية نشاهد تنوع مختلف للمشاركين في هذه الجائزة سواء في قسم الرجال أو في قسم النساء، ففي بعض هذه النشاطات كان الدور البارز للشباب، وما قمنا بها هو وجهنا المخاطبين في جائزة 114 العالمية إلى هذه النشاطات، وهؤلاء بمشاهدة هذه النشاطات أصبح لديهم الدافع للمشاركة في الجائزة.

 

f99687dd719c4e8bc6a39e946c3d9ef7_641.jpg

 

وحول برامج إدارة الشؤون الدولية للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في المستقبل قال الشيخ زارعان: نحن الآن نعمل على تنفيذ مشروع "أحسن العزاء العالمي" للتواصل بين جمعيات المنتمية لأهل البيت في مختلف أرجاء العالم، ونحصي نشاطاتهم حول إقامة العزاء في شهري محرم وصفر وأيام الأربعين الحسيني.

وفي القسم الثالث من كلامه وفي الرد على سؤال مقدم برامج "مصباح" حول هيكل وتاريخ المجمع العالمي لأهل البيت (ع) قال مدير الشؤون الدولية للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): يعد المجمع منظمة شعبية غير حكومية، وهي متكونة من كبار شخصيات ومفكري ورواد الجمعيات التي تنتمي لأهل البيت (ع) في مختلف العالم.

وتابع: أطلق المجمع العالمي لأهل البيت (ع) منذ ثلاثة العقود في كنف نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية نشاطاته، وقبل تفشي جائحة كورونا هناك مؤتمر كان ينظمه المجمع العالمي العالمي لأهل البيت (ع) في كل أربعة سنوات مرة واحدة، ويناقش المشاركين في المؤتمر شؤون الشيعة في مختلف العالم.

وأشار زارعان إلى الغاية من تأسيس المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، وصرح: غاية المجمع توفير الأرضية لنمو وارتقاء وضع الشيعة وأتباع الفرق الشيعي في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، فيسعى المجمع العالمي لأهل البيت (ع) ان يحافظ من كيان الشيعة، كما أنه لا ينوي أن يخطط للمجتمعات الشيعية، بل أنهم لديهم تلك القدرات التي يمكنهم القيام بهذه المهمة، كما أن المجتمعات الشيعية المحلية لها نشاطات في مختلف العالم، وتعزز هذه النشاطات خاصة في إقامة العزاء في شهر محرم، فإننا نبذل قصارى جهدنا للحفاظ ودعم قدرات وقابليات الشيعة، حيث القيام بالأعمال والنشاطات القرآنية تعد من الفعاليات الأصيل التي تنصب في هذا الخصوص.

وأثنى سماحته في ختام كلامه على الفقيدين آية الله التسخيري، وآية الله الآصفي بصفتهما من الأمناء العامون للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، حيث يعدان من رواد النشاطات القرآنية في العالم، وبتأليفاتهما التفسيرية والقرآنية ساهما في نشر وترويج المعارف القرآنية.

 

 

المجمع العالمي لأهل البيت (علیهم السلام)

المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.

أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.

قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.

  • ایران - تهران - بلوارکشاورز - نبش خیابان قدس - پلاک 246
  • 88950827 (0098-21)
  • 88950882 (0098-21)

اتصل بنا

موضوع
البريد الإلكتروني
الرسالة
4-1=? قانون الضمان