نحن أمناء تعاليم أهل البيت (ع) في الساحة العالمية | ضرورة حفظ النظام الإسلامي من وجهة نظر الإمام الخميني (ره)

صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): أصبحنا أمناء تبيين تعاليم أهل البيت (ع) والتعريف بها بالقراءة الصحيحة، وذلك في الوضع الراهن الدولي، وما إذا تم تبيين معارف أهل البيت (ع) بشكل صحيح سيميل إليهم الجميع.

نحن أمناء تعاليم أهل البيت (ع) في الساحة العالمية | ضرورة حفظ النظام الإسلامي من وجهة نظر الإمام الخميني (ره)

وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - انعقدت جلسة "الأخلاق الإدارية" بكلمة للأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني" يوم الخميس الماضي قبل الظهر في قاعة الاجتماعات بالمجمع العالمي لأهل البيت (ع) وبمشاركة مديري وموظفي المجمع بمدينة قم المقدسة.

في بداية هذه الجلسة قدّم آية الله رمضاني خالص عزائه بفاجعة تحطم المروحية التي كانت تقل رئيس الجمهورية والوفد المرافق له، وأضاف: أن النظام الإسلامي خسر خادما مخلصا وصادقا، وكان الفقيد آية الله رئيسي قد جمع بين السياسة والأخلاق والصداقة والإخلاص في حين مثل هذه المفاهيم ليس لها مكانة في العالم الغربي.

وتابع سماحته: باستشهاد آية الله رئيسي والوفد المرافق له عاد إلى المجتمع رأس المال الاجتماعي، والمهم في هذا الأمر هو الحفاظ على هذه المكتسبات على المستوى الوطني والدولي؛ إذ إن الناس يُعدون ركائز النظام، ويجب أن لا توجه إليهم أي صدمة، وتظهر هذه القوة في الانتخابات؛ وأنا آمل أن تجري انتخابات تليق بالنظام الإسلامي، وتتنخب شخصية غايتها تقدم البلاد وتطوره.

واعتبر أستاذ دروس السطوح العليا في الحوزة أن الحفاظ على النظام الإسلامية هو واجب وضع على عاتق قوات الثورة الإسلامية، وأضاف: من وجهة نظر الإمام الخميني (ره) أن الحفاظ على النظام هو من أوجب الواجبات، ومن هذا المنطلق، الإدارة شاملة، ويجب الانتفاع من قابليات الناس والنظام قدراتهما.

وفي قسم آخر من كلمته أشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى الصداقة كأصل أخلاقي ويجب على أي منظمة تتمتع بها، وذلك فضلا عن العلم والمعرفة وتقبل المسؤولية والالتزام والتخصص، مبينا الآية الشريفة للقرآن الكريم في قوله: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ»، موضحا: وإن كان المصداق الأول لهذه الآية هو أهل البيت (ع)، وقد كانوا في جميع المجالات والساحات في أعلى درجة الصدق، لكن هذه الآية تقدم لنا معيارا آخر أيضا وأن المؤمنين ينبغي لهم إقامة العلاقة مع الصادقين والمؤمنين والمتقين؛ فإن معاشرة مثل هؤلاء ستمنحنا حياة هادئة وآمنة، كما أن معاشرة المفسد والفاسق تمنح الإنسان حياة غير آمنة وضنكة.

وبين سماحته: ما إذا حظيت مجموعة وجماعة بصداقة نشاهد حينها النمو، فكان الإمام الخميني (ره) ذروة الإخلاص، الأمر الذي كان سببا بالنمو في جميع المجموعات، ومن خصائص آية الله رئيسي كان الإخلاص، وذلك في عالم نظرته نظرة ماكياولية وأدواتية ليس للأخلاص والصداقة أي مفهوم ومعنى فيها، فكان رحمه الله رجلا سياسيا وصادقا ومخلصا، بل هذه المفاهيم ليس لها معنى إلا في الحياة الإيمانية.

وشدد أستاذ دروس السطوح العليا في الحوزة مجددا على الصدق، وصرح: ورد عن الإمام الصادق عليه السلام «إنّ اللّه َ عَزَّ و جلَّ لم يَبعَثْ نَبِيّا إلاّ بصِدقِ الحَديثِ، و أداءِ الأمانَةِ إلى البَرِّ و الفاجِرِ». إن الصداقة والأمانة من الأصول الدولية والذهبية والتي يقبلهما جميع الشعوب، ونشاهد الكثير من هذه الأصول الذهبية في الشريعة الإسلامية ومدرسة أهل البيت (ع)، ويقول أصحاب الإمام الصادق (ع) عندما كنا نودعه، كان عليه السلام يوصينا بالصداقة والأمانة.

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إننا نواجه العديد من الشبهات، ويجب الرد عليها، كما علينا أن نقدم التبيين الصحيح لمعارف وتعاليم أهل البيت (ع). أحيانا تصبح دراستنا وتحليلنا عن القضية أحادي الجانب، في حين أن الشهيد مطهري كان له نظرة شاملة في تبيين المفاهيم الدينينة.

 

وأشار سماحته إلى الظروف الراهنة في المجتمع العالمي، وأضاف: أصبحنا أمناء تبيين تعاليم أهل البيت (ع) والتعريف بها بالقراءة الصحيحة، وذلك في الوضع الراهن الدولي، وما إذا تم تبيين معارف أهل البيت (ع) بشكل صحيح سيميل إليهم الجميع؛ لإنّه يمكن أن يكون جانب من جوانب حياة أهل البيت (ع) يؤثر على شخص مسيحي ويأخذ بيد إلى الهداية، وكذلك هناك نماذج عديدة موجودة لهذه المصاديق.

وشدد آية الله رمضاني على المجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن يعرّف مدرسة أهل البيت (ع) بصورة شاملة إلى العالم، وتابع: من هذا المنطلق، إنّ التعريف بهذه المدرسة إلى نخب العالم باللغة الدولية تحظى بأهمية بالغة، وبناء عليه يجب تبيين العدالة والعقلانية ومعنوية أهل البيت (ع) إلى العالم؛ إذ هناك –للأسف الذريع-  ظهرت معنويات مزيفة.

Leave a comment

You are commenting as guest.

Ahl Al-Bayt World Assembly

The Ahl al-Bayt World Assembly  is an international non-governmental organization (INGO) that was established by a group of Shiite elites under the supervision of the great Islamic authority of the Shiites in 1990 to identify, organize, educate and support the followers of Ahl al-Bayt.

  • Tehran Iran
  • 88950827 (0098-21)
  • 88950882 (0098-21)

Contact Us

Issue
Email
The letter
1+1=? Captcha