آية الله رمضاني: الإساءة إلى نبي الإسلام (ص) إساءة إلى الأخلاق، والإنسانية، والمعنوية، والعدالة

شنبه, 10 آبان 1399
أبدى الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) رد فعله على ما قام به الرئيس الفرنسي ودعمه للإساءة إلى نبي الإسلام (ص).
آية الله رمضاني: الإساءة إلى نبي الإسلام (ص) إساءة إلى الأخلاق، والإنسانية، والمعنوية، والعدالة

 صرح آية الله رمضاني في تدريسه لخارج الفقه والذي يقام افتراضيا قائلا: نحن نعيش الأيام المباركة لمولد النبي (ص) وولادة الإمام الصادق (ع)، وهي أيام سرور وبهجة على جميع المسلمين، لكن للأسف الذريع بات هذا الفرح والسرور غما وهما على المسلمين، وذلك بهذه الإساءات.

وبيّن سماحته أن الإساءة إلى النبي (ص) هي إساءة إلى الأخلاق، والإنسانية، والمعنوية، والعدالة، وتابع: أبدى جميع المسلمين، والحوزات العلمية، وأساتذة جامعات البلدان الإسلامية، والدول الإسلامية والشعوب المسلمة وغير المسلمة ردود فعلهم في قبال الإساءة إلى النبي (ص).

وتطرق الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ص) إلى خصائص النبي الأعظم (ع)، وصرح: إن النبي الأكرم (ص) نبي الرحمة والمحبة وجاء لنشر المحبة بين الناس، وأخلاق النبي (ص) هو تجسيد القرآن، وشهد على ذلك الباري جل وعلا (سورة القلم الآية 4)، وإنه النبي الذي تحمل الأذى من المشركين لكن بعد فتح مكة أخذ من الإمام علي (ع) العهود والمواثيق أن لا يريق قطرة دم من أحد. كان النبي (ع) قلق على هداية البشرية، وكان حريصا على ذلك وتحمل المعاناة في هذا الخصوص.

وفيما يتعلق بالإساءة إلى النبي (ص) في بلاد الغرب صرح سماحته: إن بعض الدول في أروبا وأمريكا والتي تعتبر نفسها الدول المتقدمة والمدافعة للحقوق الإنسان، أساءت إلى القرآن، ونسبت إلى النبي (ص) والشريعة الإسلامية العنف، في حين أن هناك مجموعة من الآيات الذكر الحكيم تتحدث عن الرحمة والرأفة للبشرية، وبناء على الآية: "وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ"، إن مهمة النبي (ص) هو نشر الرحمة الإلهية في جميع المجتمع البشري، ومن مهامه الأخرى تعليم محاسن الأخلاق ومكارمها للبشر.

وأشار آية الله رمضاني إلى مشروع معاداة الإسلام في الغرب وقال: للأسف الذريع ولعدة عقود طرحت قضية مشروع معاداة الإسلام في الغرب بأشكال وذرائع مختلفة وفي المراكز العلمية بصورة جادة، وهو الآن قيد التنفيذ، وتعد حرية التعبير من ذرائع هذا المشروع، ونشاهد أن من خلال حرية التعبير توجه إساءات وتهم بلا حصر إلى نبي الإسلام والمسلمين، وقد فشل هذا المشروع في الغرب لكنه ما زال يسعى جاهدا في تنفيذ خططه، ومنها أنهم يسعون لوضع صور مسيئة للنبي (ص) كاريكاتير في منهاجهم الدراسية.

وأشار سماحته إلى السلوك المتناقض للغرب وسياسته، وقال: بحث روجيه غارودي حول قضية الهولوكاست، فتم محاكمته، وما إذا أسيء إلى أحد رؤساء الجمهور في الغرب فإنهم يتخذون مواقف حاسمة، لكن يعدون الإساءة إلى النبي (ص) من مصاديق حرية التعبير! في حين يعد الإساءة إلى المقدسات في كتاب العهدين جرما، ومن كان يسيء إلى المقدسات في الماضي يدان بأشد الإدانة، كما أن الإساءة إلى المقدسات مخالفة لصريح القانون الدولي، وتعتبرمن مصاديق الفعل القبيح والعمل الشنيع.

وتابع أستاذ السطوح العليا في الحوزة العلمية: إن المجمتع البشري اليوم هو بأمس الحاجة إلى السلام العادل من أي وقت مضى، لكن الدول الغربية تروج العنف عبر الإساءة إلى النبي (ص)، وترفع شعار السلام والأخلاق، لكن تسيء إلى الشخصية الأخلاقية للنبي (ص) وشريعته، شريعة السلام، وأمنه وأخلاقه، وهذه الشريعة تسعى لاستباب السلام العادل في المجتمع البشري، فالإساءة إلى النبي (ص) هي إساءة إلى الأخلاق، والعدالة، والمعنوية، والسلام العادل، والقيم الإنسانية.

ووجه آية الله خطابه إلى حكام فرنسا قائلا: إنكم قلقون على الدفاع عن حرية الإنسان، لكنكم جرحتم مشاعر أكثر من مليار ونصف مليار إنسان بإساءتكم إلى النبي (ص)، فهل موقفكم هذا لم ينشر الكراهية في المجتمع البشري؟! وإذا أنتم بصورة جادة تعارضون ترويج العنف والكراهية، فهل هذه المواقف منكم مع أطهر البشر هو ترويج للعنف والكراهية في المجتمع البشري؟! ألم نحتاج إلى المحبة والمعرفة والعقلانية، والأخلاق في المجتمع؟ فإنكم بواسطة نسبة هذه الأكاذيب للنبي (ص) والقرآن تريدون ترويج التهديد في المجتمع البشري.

وأشار سماحته إلى أن المجتمع اليوم بأمس الحاجة إلى الوحدة التماسك، وقال: إن المسلمين أكثر من أي زمان آخر بحاجة إلى الوحدة والتماسك، وكلما ازدادت الوحدة والتماسك بينهم، يزداد المسلمين قوة في مختلف المجالات الثقافية منها والاقتصادية، والعسكرية، والعلمية،... ويجب أن تكون خطتنا هي الوحدة بين جماهير المسلمين ونهتم بتعاليم مدرسة أهل البيت (ص) وتطبيقها، لكن علينا في البداية أن نفهم محاسن كلام أهل البيت (ع)، ومن ثم نعلّمها إلى المجتمع البشري.

وحول ضرورة ردود فعل المسلمين في قبال الإساءة إلى النبي (ص) صرح آية الله رمضاني: إن الإساءة إلى النبي (ص) سيؤدي إلى ردود فعل المسلمين، ولا يجب أن نتوقع من المسلمين أن يسمعوا الإساءة إلى النبي (ص) ثم لا يبدوا أي ردود فعل لهم، فإن المجتمعات المسلمة التي قلقة كثيرة القلق على أحكام الإسلام، فهي أشد حساسية للأحكام الإسلامية، والشريعة، والقرآن والنبي، والأئمة عليهم السلام.

وفي الختام قال هذا الأستاذ للدروس السطوح العليا في الحوزة العلمية: إن الزعماء الإلهيين خاصة زعماء الأديان الإبراهيمي يحملون على عاتقهم مسؤولية ثقلية تجاه إساءة الرئيس الفرنسي إلى نبي الإسلام (ص)، وعليهم أن يعملوا بمسؤوليتهم.

تماس با ما

موضوع
ایمیل
متن نامه
7-2=? کد امنیتی